شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
مسألة النظر إلى الله تعالى في الدنيا
وأما مسألة النظر إلى الله تعالى في الدنيا؛ فعقيدة أهل السنة: أنه لا ينظر إليه أحد في الدنيا، ولا يمكن أن يراه أحد في الدنيا وأنهم يرونه في الآخرة كما يشاء، حكى الله تعالى عن موسى اسم> أنه قال: رسم> رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي قرآن> رسم> ذكروا أنه لما طلب رؤية ربه حجبه الله وأراد أنه لا يقدر على أن يثبت أمام عظمة الله رسم> فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قرآن> رسم> تجلى الله تعالى لجبل عظيم من أجل ذلك اندك الجبل فلما رأى ذلك موسى اسم> صعق رسم> وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا قرآن> رسم> .
وحكى الله عن بني إسرائيل قالوا: رسم> لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قرآن> رسم> قالوا: رسم> أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ قرآن> رسم> وهم ينظرون فماتوا ثم بعثهم الله بعد ذلك: رسم> ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ قرآن> رسم> فهذا طلب فيه جرأة عظيمة كيف يقولون: رسم> أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً قرآن> رسم> ؟ رسم> لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قرآن> رسم> افتراء عظيم كانت عقوبتهم أن صعقوا وأن ماتوا، أخذتهم الصعقة، وهم الذين اختارهم موسى اسم> رسم> وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ قرآن> رسم> .
فدعا الله تعالى فرد عليهم أرواحهم وأحياهم؛ فدل على عظم هذه الكلمة: رسم> أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً قرآن> رسم> .
مسألة>